نهاية زين العابدين بن علي بعد مداهمة قاعة الحلاقة لليلى الطرابلسي....


اسم طبع في تاريخ تونس و التونسيين منذ اويد من ربع قرن و هو ليلى الطرابلسي اسم يثير قلق و غضب الكثيرين إلى حد اليوم ، لان اسم "ليلى الطرابلسي اقترن بـ : الظلم و الفساد و الثراء من المال العمومي .


انتهى بخلق حالة غضب عارمة شتت أسرتها في ثورة غضب شعبية بتونس .

ليلى الطرابلسي غابت عن تونس منذ هروبها مع زوجها الرئيس السابق زين العابدين بن علي في 13 جانفي من سنة 2011 و منذ ذاك التاريخ تعيش في السعودية إلى حد اليوم! و لكن بدون زوجها الذي توفي في سبتمبر 2019 .


ليلى الحلاقة وزواجها الأول


وُلدت ليلى الطرابلسي سنة 1957 و هيا من عائلة بسيطة جدا ، لها ثلاثة أشقاء و والدها بائع خضر و غلال .

اكتفت في دراستها بالشهادة الابتدائية و قامت بفتح قاعة حلاقة للنساء .


وحينها كانت متزوجة برجل الاعمال خليل معاوي ، وهي في سن 18 سنة ، زواج لم يدم أكثر من 3 سنوات فقط ، وبفضل معارف طليقها بدأت في مخالطة عالم رجال الأعمال ، و عملت في تجارة السلع بين تونس وإيطاليا .


لقاؤها الأول مع بن علي كان خلال مداهمته لقاعة حلاقتها

كان بن علي يشرف بنفسه على مداهمات المحلات تجارية أو الاماكن المشبوهة أثناء تولّيه مديرية الأمن الوطني ، و في إحدى مداهماته لمحل ليلى طرابلسي، شبك الغرام بين الاثنين .


وانتهت علاقتهم السرية التي استمرت لسنوات طويلة قبل أن يتم الإعلان عن طلاق بن علي من زوجته الأولى نعيمة الكافي وثم ذلك يتزوج من ليلى طرابلسي في سنة 1992 وينجبا ثلاثة أبناء : نسرين وحليمة ثم ذلك محمد .


ليلى الطرابلسي الحاكمة الفعلية لتونس


منذ دخولها لقصر قرطاج عملت سيدة تونس الأولى ( و الكي كانت تحب هذ اللقب كثيرا ) و ذلك على بسط نفوذها داخله وخارجه ، وقد فرضت قراراتها حتى على الرئيس بن علي نفسه في كثير من الاشياء ، وقد مارست العديد من سلط الواسعة و أصبحت تُعيّن وتعزل كبار موظفي الدولة من المناصب السامية ، و منحت أفراد عائلتها نفوذاً كبيرة جدا لحين ان عاثوا في البلاد فساداً .


وفاة بن علي في سعودية وليلى تواصل حياتها


فسادُ عائلة ليلى الطرابلسي هو من قام بالإطاحة بحكم بن علي سنة 2011 بعد اندلاع الاحتجاجاتٍ في كل مناطق الجمهورية التي كانت تطالب برحيلهم ، و قد هربت على إثرها صحبة زوجها وأبنائها إلى السعودية حيث قضى زين العابدين آخر أيامه هناك ، وهي الى اليوم تواصل حياتها بعيداً عن الأضواء و الإعلام ...


و في نوفمبر من سنة 2019 أصدرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسجن ليلى بن علي اربع سنوات سجن .

وقضت الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الفساد المالي، بتسليط غرامة مالية بنحو 55 ألف دينار و 18 ألف دولار في حق ليلى الطرابلسي و ذلك على خلفية اتهامها بالاستيلاء الاموال التي كانت مخصصة لمصاريف القصر الرئاسي أثناء فترة حكم زوجها .


وقد تم حكم على ليلى بن علي بالسجن 50 سنة في قضايا تبيض اموال والاستيلاء على الاموال العمومية و العقارات التابعة للدولة .


أحدث أقدم

نموذج الاتصال